Cherreads

Chapter 17 - عودة

مرت ساعات و الفريق يتناوبون على الحراسة إلا أن طلعت الشمس ليبدأ الجميع بالاستيقاض ببطئ.حمل جوزيف الحقيبة و قال بصوت مرتفع"هيا بنا علينا خروج من هاته غابة حالا"ليبدأ بالتقدم نحو الامام بينما يتبعه الجميع.توجه نيكولاس نحو ايثان و التعب واضح على وجهه"يا فتى الديك قنينة ماء؟" رد عليه مستعملا الاشارة ب لا.

أخذ نيكولاس نفسا عميقا و قال بصوت مرتفع كفاية ليسمعه بقية"هل لديكم قنينة ماء؟"رد عليه جوزيف"لا لقد انتهت كل مياه التي كانت عندنا البارحة".ضهر بعض من الانزعاج بلامح نيكولاس لكنه ضل صامتا و استمر بالتقدم.بعد مرور ساعة من تجوال توقف جوزيف فجأة بمكانه و التف نحو فريق

نظر نحوهم و في وجهه ابتسامة صغيرة و كأنه وجد حلا للخروج من الغابة.نظر جيسي نحوه باستغراب و قال له"مذا؟اخطرت برأسك ايةُ افكار؟"رد عليه جوزيف بنبرة سعيدة بعض شيئ"اجل لقد وجدت"رفع اصبعه نحو احد الاشجار و استمر بالكلام"سوف نصعد لفوق الاشجار لكي نستطيع

رأية المنطقة من اعلى و رأية اتجاهنا"رد عليه جيسي متسائلا"حسنا ما الفرق؟ كل ما ستراه هو الاشجار فقط"رد عليه جوزيف"حسنا هذا ما هو متوقع لكني اعرف شيئا يمكنه ان يدلنا نحو طريق العودة"ضهرت تعابير الاستغراب بوجه جيسي و قال له"ماهي؟"رد عليه جوزيف"بجانب القرية هناك جبل يبعد عنا بضعة كيلومترات و هو على الاغلب سيكون ضاهرا من هاته المسافة لذالك كل ما علي فعله هو معرفة موقع الجبل و توجه باتجاهه"

وضع جيسي يده على ذقنه وهو يحدق نحو الارض و ضل صامتا لعدة ثواني الا ان نظر نحوه و في وجهه ابتسامة صغيرة"فكرة جيدة هيا لنفعلها"توجه جوزيف نحو احد الاشجار و وقف امامها اخذ نفسا عميقا و بعدها بدا بتسلق شجرة ببطئ و تشبُتِ بالاغصان

اتسمر جوزيف بالتسلق الا أن وصل لنقطة عالية بما فيه كفاية لرأية المنطقة بوضوح.كان المكان مليئا بالاشجار بكل مكان كما توقع جيسي اخذ جوزيف نفسا عميقا و بدأ ينظر يمينا و شمالا باحثا عن الجبل. لم تمر فترة طويلة الا ان لمح الجبل من بعيد.كبرت الابتسامة بوجهه و بدأ بالهبوط بسرعة من شجرة الا أن وصل الارض

اخذ حقيبة بسرعة ووضعها على ضهره و بدأ بتوجه نحو اتجاه جبل بسرعة.استغرب نيكولاس و جيني من ما فعله لكنهم تبعوه على اية حال.بعد مرور عدة ساعات من المشي لمح الجميع نورا بسيطا في اخر الغابة.كلما تقدمو للامام يصبح النور أكبر فأكبر. و السعادة تزداد مع كل خطوة يخطونها.

وصلو اخيرا الا نهاية الغابة.ليجدو أنفسهم بنفس المكان الذي دخلو منه في البداية.سقط نيكولاس على الارض و السعادة واضحة على وجهه"اخيرا اخيرا خرجنا من ذالك مكان (تنفس عميق)""بينما توجه جيسي نحو سيارته و قام بتشغيلها لتسيطر مشاعر الطمئنينة و السعادة على قلبه عندما سمِع صوت المحرك.و صرخ عليهم قائلا"هيا بسرعة اركبو"ركب جميع سيارة و انطلق جيسي مسرعا مبتعدا عن هاته الغابة الملعونة

علت ضحكات الجميع عند ابتعادهم عن غابة.لف نيكولاس دراعه على رقبة ايثان المتعب و بصوت مليئ بالارتياح"اخيرا سنرجع للقرية يا رجل لقد اشتقت لسريري"رد عليه جوزيف بابتسامة كبيرة"بمناسبة خروجنا احيائا كلكم مدعوون لأكل حساء الفطر على حسابي"علت ملامح السعادة وجه ايثان بعد سماعه ذالك.

بينما ضلت جيني تتنفس ببطئ شاعرتا بالامان اخيرا بعد كل هذا تعب.وصل الفريق اخيرا الا سور القرية و خرجو مسرعين من سيارة. توجه جوزيف نحو الباب و قام بدقه بقوة.ليسمع صوت احدٍ ما من وراء الباب يسئله عن هويته ليرد عليه باسمه الكامل و المهمة التي وكل لها.عم صمت مكان لعدة ثواني ليبدأ الباب يفتح ببطئ

توجه الجميع مسرعين داخل القرية وسعادة مسيطرة على وجوههم بينما ضل اصحاب القرية ينظرون نحوهم باستغراب.ذهب جوزيف نحو البواب و اعطاه نفس البطاقة التي اعطاها له بالمرة السابقة نظر البّوابُ نحوها و طلب منه بكل هدوء بأن يتوجه نحو ميرا.رد عليه جوزيف بالموافقة

و ذهب مسرعا نحو مركز القرية(الكوخ الضخم الذي ذهبو له اخر مرة)وصل الا الباب و قام بفتحه بقوة و التعب واضح على ملامحه. ليجد ميرا تشرب كوبا من شاي.نظرت نحوه باستغراب. الا ان مرت بضعة ثواني لتتحول ملامحها الا الصدمة نهضت بسرعة و توجهت نحوه بسرعة و تعابير قلق واضحة على وجهها"جوزيف؟لماذا تأخرتم هكذا ما الذي حدث لكم؟"جلس جوزيف على احد الكراسي موجودة و هو يتنفس بصعوبة اخذ بعض الوقت ليرتاح .

و بعد مرور عدة ثواني نظر جوزيف نحوها و بدأ يقص عليها كل ما حدث.بعد انتهائه من كلام وضع الحقيبة المليئة بالاعشاب على الطاولة و اكمل قائلا بابتسامة خفيفة"المهم اننا قد انجزنا المهمة"ضلت ميرا تنظر نحوه بقلق لبعض الوقت الا ان ضهرت ابتسامة صغيرة على وجهها و قالت بصوت فرح بعض شيئ"المهم انكم احياء".

(في كوخ الذي يعيش فيه نيكولاس و البقية*)

ذهب نيكولاس نحو جرة المياه و بدأ بشرب المياه بغزارة الا ان انتعش و توجه مسرعا نحو سريره ليأخذ راحةً من كل ذالك تعب.فعل جيسي نفس الامر و توجه الا سرير.شرب ايثان بعض الماء و بعدها ضل ينظر نحو الغرفة لبعض الوقت الا أن استدار نحو الباب و خرج من الكوخ ليجد المكان مكتضا كالمرة السابقة.رجال يتمشون و هم يضحكون و نساء يبتسمون و هن ينظرن نحو اطفالهم الاعبين بالارجاء.

ضهرت الابتسامة في ملامح ايثان و بدأ بالتوجه نحو مكان ما و صوت ضوضاء الناس بالارجاء.استمر بالتقدم الا ان توقف امام حقل الازهار البيضاء الذي امام مركز القرية.توسعت عيناه و بدأ شعور بالراحة و طمانينة يتغلغل بداخله فور رأيته لزهور.وضع ركبيته على الارض بينما يخرج شيئا ما من ملابسه

ليتضح انها نفس الزهرة البيضاء التي اعطاها له جوزيف.قام بنظرة خفيفة نحوها متفحصا اياها ليجد انها بحالة سليمة اخذ نفسا عميق و قام بارجاع الزهرة الا المكان الذي خبئها فيه ليستمر بتحديق نحو الازهار بتأمل و انبهار.بعد مرور عدة دقائق اثناء مراقبة ايثان للازهار فجأة احس بيد غريبة فوق كتفه.

التف بسرعة و ملامح الصدمة و الاستغراب بوجهه ليجد انه رجل عجوز ذو لحية بيضاء طويلة و رأس اصلع يرتدي قميصا ابيض مزينا باشكال سوداء تشبه الَّوْلَبْ بكل انحائه مع سروال أسود فيه بعض التقطعات.نظر العجوز نحو ايثان و في وجهه ابتسامة لطيفة"مرحبا ايها فتى صغير

ما الذي تفعله هنا؟" وجه ايثان نظره نحو حقل الازهار لبعض من وقت و رجع ينظر نحو العجوز بعينين مليئتين بالتفائل و السعادة.ضهرت تعابير الاستغراب في وجه العجوز للحضة.لينظر هو الاخر نحو حقل الازهار و بعد مرور بعض الوقت بدأ بالكلام بينما ينظر نحو حقل الازهار بإبتسامة خفيفة على وجهه

"يبدو انك تحب رأية هاته الازهار الجميلة متلي"

تقدم العجوز اكتر نحو الازهار و قصف زهرة منه و اكمل كلامه قائلا"اتي كل يوم في نفس هاته الاوقات الا هذا المكان و أبقى اتأمل في جمال هاته الازهار الخلابة لأنها تشعرني بالراحة و طمأنينة بعيدا عن الازعاج و المشاكل"نظر العجوز نحو ايثان و اكمل كلامه"اتوافقني الراي؟"رفع ايثان ذراعه مأشرا له بالموافقة و ابتسامة سعادة تملئ وجهه.وجه العجوز نظره نحو الحقل ليحس بمزيجٍ غريبٍ من الراحة و الطمأنينة يتسلل الا قلبه.ضل الاثنان هناك لعدة ساعات.و كل من يمر عليهم يبقا ينظر نحوهم ببعض الاستغراب.نظر الرجل العجوز نحو ايثان و قال له بنبرة لطيفة"اضننا بقينا هنا لمدة طويلة اليس كذالك"نظر ايثان نحوه باستغراب بينما اكمل العجوز كلامه"ما رأيك ان تأتي معي؟سأريك بعض الاشياء التي قد تعجبك"نظر ايثان نحوه بفضول و رد عليه بالموافقة.بدأ العجوز بالتحرك ببطئ نحو مركز القرية بينما يتبعه ايثان من ورائه.استمر بالتقدم نحو المركز ثم اتخذ طريقا جانبيا ملتفا حول الكوخ.بدأت تعابير الاستغراب تضهر في ملامح ايثان.وصل الاثنان الا الجهة الخلفية للكوخ ليقابلهما

باب خشبي بلونٍ اسود متبت بالارض مقفل بسلسلة حديدية مع قفل في مقبضها.توجه الرجل العجوز نحو الباب و انحنا ببطئ.ووضع يده في جيبه ليخرج مفتاحا معدنيا صغيرا.وضع المفتاح بالقفل ليقوم بفكه و فتح الباب بعد ذالك.

وجه ايثان نظرة قريبة الا مافي داخل الباب ليجد درجا طويلا يقود للاسف.نظر العجوز نحوه و في وجهه ابتسامة بسيطة و قال له"هيا بنا"

دخل العجوز اولا بينما ضل ايثان ينظر نحوه باستغراب و فضول

(النهاية)

gg

More Chapters